(الرجل جبار) أي: هَدر، قال في النهاية: [أي: ما أصابت الدّابة برجلها فلا قود على صاحبها، وقال الخطابي] (?): قد تكلم الناس في هذا الحديث وقيل: إنّه غير محفوظ، وسفيان بن حسين معروف بسوء الحفظ، قالوا وإنّما هو "العجماء جرحها جبار" ولو صحّ الحديث كان القول به واجبًا، وقد قال به أصحاب الرأي، ذهبوا إلى أن الراكب إذا رمحت دابته إنسانًا برجلها فهو هدر، فإن نفحته بيدها فهو ضامن، قالوا (?): وذلك أن الراكب يملك تصريفها من قدّامها, ولا يملك ذلك منها فيما وراءها.
وفي سنن البيهقي: قال الشافعي: هذا اللفظ غلط؛ لأن الحفاظ لم يحفظوا هكذا، قال البيهقي: هذه الزيادة تفرّد بها سفيان بن حسين عن الزهريّ، وقد رواه مالك بن أنس واللّيث بن سعد وابن جريج ومعمر وعقيل وسفيان بن عيينة وغيرهم عن الزهريّ، لم يذكر أحد منهم فيه "الرجل".
***
(العجماء) أي: البهيمة (جرحها) قال الأزهري (?): هو بفتح الجيم