(قدمت على النبي - صلى الله عليه وسلم - حلية من عند النجاشي أهداها له، فيها خاتم من ذهب فيه فصّ حبشي) قال في النّهاية: يحتمل أنّه أراد من الجَزْع أو العقيق لأنّ معدنهما اليمن والحبشة، أو نوعًا آخر ينسب إليهما.
وفي مفردات ابن البيطار أنّه نوع من الزبرجد يكون ببلاد الحبش لونه إلى الخضرة ما هو من خواصه أنّه ينقي العين ويجلو ظلمة البصر.
فائدة: سئل ابن الأكفاني عن الحكمة في خلق الجواهر النفيسة، فقال: من وجوه:
أحدها: ما أودع الله فيها من الخواصّ الجليلة كتفريح (?) الياقوت، وترياقية الزمرد وغير ذلك.
الثاني: أن تتحلّى بها الغواني زيادة لجمالهنّ.
الثالث: كمال قدرة الله تعالى في خلقه في تخوم الأرض وأعماق البحار جواهر تشبه نجوم السماء في الضياء والإشراق.
الرابع: أن يكون نموذجًا في هذه الدنيا لأمثالها في الجنة.