(عن ابن شهاب قال حدّثني أنس قال: كان خاتم النبي - صلى الله عليه وسلم - من ورق فصّه حبشيّ) وفي الحديث الذي يليه (حميد الطويل عن أنس قال: كان خاتم النبي - صلى الله عليه وسلم - من فضّة كلّه فصّه منه) قال البيهقي: هذا يدلّ على أنّه كان له خاتمان، أحدهما فصّه حبشيّ، والآخر فصّه منه، إن كان الزهري حفظ في حديثه من ورق، والأشبه بسائر الروايات أنّ الذي كان فصّه حبشيًّا هو الخاتم الذي اتّخذه من ذهب ثمّ طرحه واتّخذ خاتمًا من ورق. انتهى وذكر أنّه لا يسمّى خاتمًا إلَّا إذا كان له فصّ، فإن كان بلا فصّ فهو حلقة، والفصّ قال الجوهري بفتح الفاء، والعامّة تكسرها، وأثبتها غيره لغة، وزاد بعضهم الضمّ، وعليه جرى ابن مالك في المثلّث.

(في أريس) بفتح الهمزة وكسر الرّاء وسين مهملة بوزن عظيم، وهي في حديقة بالقرب من مسجد قباء، قال الكرماني: والأفصح صرفه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015