والحديث رواه أصحاب السير أبسط من هذا ولفظه: "كان بالمدينة في زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة من المخنّثين يدخلون على النساء فلا يحجبون، هيت، وهدم، وماتع، وكان هيت يدخل إلى أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -، فدخل يومًا دار أمّ سلمة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندها فأقبل على (أمّ سلمة عبد الله) (?) بن أبي أمية بن المغيرة فقال: إن فتح الله عليكم الطائف غدًا فعليك ببادنة بنت غيلان فإنّها مبتلة هيفاء شموع نجلاء، إن قامت تثنّت وإن قعدت تبنّت، وإن تكلّمت تغنّت، تقبل بأربع وتدبر بثمان، مع ثغر كالأقحوان وثدي كالرمّان، أعلاها قضيب، وأسفلها كثيب، وبين رجليها كالقعب المكفوّ. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين سمع كلامه: "لقد غلغلت النظر، ما كنت أحسبك إلّا من غير أولي الإربة"، وقال لنسائه: "لا يدخل هيت عليكنّ".
وذكر صاحب تحفة العروس أنّ بادنة هذه توفّيت في زمن عمر رضي الله عنه، ولما صلّى عليها رأى منها ما شقّ عليه، يريد من شحمها، فأخبرته أمّ سلمة أنّها رأت بأرض الحبشة أعوادًا يغطّى بها النعش، ووصفتها له، فقال عمر: نعم هودج الظعينة هذا.
***
سس