حصل النظر فيه، وإنّما فيه نفي البأس عن تلك الحالة التي ما علمت حقيقتها، ولم تجد فاطمة ما تحصل به كمال الستر الذي قصدته، وغايته التعليل باسم الغلام وهو اسم للصبي أو محتمل له، والاحتمال في وقائع الأحوال يسقط الاستدلال.

***

[باب في قوله تعالى: {غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ}]

(كان مخنّث) (?) بكسر النون، اسمه هيت.

(فدخل علينا النبي - صلى الله عليه وسلم - يوما وهو عند بعض نسائه) هي أمّ سلمة.

(وهو ينعت امرأة) هي بادنة بنت غيلان، وضبطها صاحب تحفة العروس بالياء التحتيّة وقال: إنّه لم يَر الأوّل منقولًا.

(فقال إنّها إذا أقبلت أقبلت بأربع، وإذا أدبرت أدبرت بثمان) قال أبو عبيد: يعني أربع عكن في بطنها فهي تقبل بهنّ، وتدبر بثمان يعني أطراف هذه العكن الأربع، وذلك لأنّها محيطة بالجنبين حتّى لحقت بالمتنين من مؤخّرها من هذا الجانب أربعة أطراف ومن الجانب الآخر مثلها فهذه ثمان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015