سكنَ دمشق، وعاد إلى حماة، فمات في الزَّلْزلة، ومن شِعْره: [من مجزوء الكامل]
لا تُقْدِمَنَّ على المظا ... لِمِ واقصِ عنك الظُّلمَ بُعدا
فالدَّهْرُ قد يُعدِي على ... مَنْ كان فيه قد تعدَّى (?)
ابن ثابت، أبو بكر الخُجَنْدي، صَدْر الدِّين، من بيت الرِّياسة والفَضْل والتَّقْدمة بأصبهان.
قَدِمَ بغداد، ودَرَّس بالنِّظامية، ووعظ بها، وكان يجلس وحوله السُّيوف، وهو أشبه بالوزراء منه بالعلماء، وكان الملوك يَصدُرون عن رأيه.
خرج من بغداد يريد أصبهان، فبات بقريةٍ، فأصبح ميتًا في شوَّال، وحُمِلَ إلى أصبهان.
ولد سنةَ ثمانٍ وستين وأربع مئة، وقرأ القرآن، وسَمِعَ الحديث، وكانت وفاتُه في ربيع الآخر، ودُفِنَ عند أخيه (?) بباب حَرْب.
قَدِمَ بغداد أيَّام المقتفي، فولاه عَرْضَ العساكر، وكان ذا دهاء، ومن شعره: [من الطويل]
إذا لم أَنَلْ في دولة المَرْءِ غبطةً ... ولم يَغْشَني إحسانُه ورعايتُهْ
فسِيَّان عندي موتُه وحياتُه ... وسِيَّان عندي عَزْلُه وولايتُه (?)
وكانت وفاته ببغداد.