فصل: وفيها توفي
نزل الإسكندرية، وكان شاعرًا فصيحًا، فاضلًا، صنَّف كتاب "الحديقة" (?)، ومن شِعْره في الأفضل ابن أمير الجيوش: [من الكامل]
لا غَرْوَ إنْ سَبَقَتْ لُهاكَ (?) مدائحي ... وتدفَّقَتْ جَدْواك مِلْءَ إنائها
يُكْسى القضيبُ ولم يَحِنْ إثْمارُهُ ... وتُطَوَّقُ الوَرْقاءُ قَبْلَ غِنائها (?)
وقال: [من الطويل]
إذا كان أَصلي من تُرابٍ فكلُّها ... بلادي وكلُّ العالمينَ أقاربي
ولا بُدَّ لي أَنْ أسأَلَ العِيسَ حاجةً ... تَشُقُّ على شُمِّ الذُّرى والغوارِبِ (?) (?)
وقال: [من الطويل]
ورُبَّ قريبِ الدَّارِ أَبْعَدَه القِلى ... ورُبَّ بعيدِ الدَّارِ وهو قريبُ
وما ائْتَلَفَتْ أجسامُ قومٍ تناكرتْ ... على القُرْبِ أرواحٌ لهمْ وقُلُوبُ (?)