أُعاتِبُ فيكِ اليَعْمَلاتِ (?) على السُّرى ... وأسألُ عنكِ الرِّيحَ إنْ هي هَبَّتِ

وأُمْسِكُ (?) أحناءَ الضُّلوعِ على جوًى ... مُقيمٍ (?) وصَبْرٍ مستحيلٍ مُشَتَّتِ

فلمَّا انتبهتُ جعلتُ أبحثُ عن قائلها، ومضتْ عِدَّةُ سنين، فاجتمعت بعلي بن مُسْهِر وحدَّثته بالمنام، فقال: واللهِ إنَّهما لي من أبياتٍ، أَوَّلها:

إذا ما لسانُ الدَّمْع نَمَّ على الهوى ... فليس بسِرٍّ ما الضُّلُوعُ أَجَنَّتِ

فوالله ما أدري عَشِيَّةَ وَدَّعَتْ ... أناحَتْ حماماتُ اللِّوى أم تَغَنَّتِ

وأَعْجَبُ مِنْ صَبْري القَلُوصُ (?) التي سَرَتْ ... بَهْودَجِكِ المَزْموم حين (?) اسْتَقَلَّتِ

أُعاتِبُ فيكِ اليَعْمَلاتِ على السُّرى (?) ... وأَسألُ عنكِ الرِّيحَ إنْ هي هَبَّتِ

فعجبت من هذا الاتِّفاق (?).

السنة السابعة والأربعون وخمس مئة

حكى جدِّي في "المنتظم" عن القاضي أبي العبَّاس بن المانْدائي الواسطي (?) قال: في تاسع المحرم (?) باض ديك [لرجل يعرف بابن عامر بيضة] (?)، وباض بازيٌّ لعلي بن حماد بيضتين، وباضت نعامة لا ذكر معها [بيضة] (10) (?). [قلت: بيض الديك والنعام معروف، أما البازي فغريب جدًّا] (10).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015