وعاد نور الدين إلى الشَّام، وقطب الدين والوزير إلى المَوْصِل، واتَّحدتِ الكلمة.
أبو العلاء الحِمْصي.
ومن شعره: [من المتقارب]
دعا مُهْجتي رَهْنَ أَوْصابها ... وحِلْف هواها وأطرابِها
وكُفَّا فلي عنكما شاغِلٌ ... بتسهيدِ عَيْني وتَسْكابِها
فيا ليَ من ظَبْيةٍ بالحِمى ... تَتِيهُ بإفراطِ إعجابِها
مُقَسَّمة الحُسْن بين القناع ... وبين اللِّثام وجلْبابها
فَبَدْرُ الدُّجى فوق أَطْواقها ... وحقْفُ النَّقا تحت (?) أثوابها
أمير الحاج بالعراق، حَجَّ نيفًا وعشرين سنة أميرًا، كان قد خرج في هذه السنة، فلما وصل الكوفة مَرِضَ، فاستناب قيماز الأُرْجُواني، ورجع إلى بغداد فتوفي، وحمل إلى الرُّصافة، فدفن بها.
[وجرى على الحاج بعده شدائد بين مكة والمدينة، نذكرها.
سمع الحديث من أبي الخَطَّاب بن البَطِر وغيره. وقال جدِّي رحمه الله: خرجت معه في سنة إحدى وأربعين وخمس مئة حاجًّا، ومعي شيء من سماعاته لأقرأه عليه بمكة والمدينة، فلما رأيتُ ظُلْمه وطرحه على الحمَّالين لم أكلمه، ولم أقرأ عليه شيئًا] (?).