علوم من العربية، وما فيه أشنع من قوله في أوله: الحمد لله الذي خلق القرآن، فاكشطوه، واكتبوا موضعه: الحمد الله الذي أنزل القرآن (?). فصوَّبوا رأيه وقوله، وكان هناك ابن حَرِّكْها (?) الفقيه الحنفي، فصاح من أطراف النَّاس: هذا ما يسقط بالشك بل بالدَّليل، فأمر الوزير بإخراجه. وقال: تردَّها جَذَعَة!

وصنَّف الزَّمَخْشري "الفائق في اللغة"، و"المفَصَّل" في النَّحو، و"أساس البلاغة"، و"ربيع الأبرار"، وغير ذلك، وعاد إلى خُوارَزْم، فتوفِّي بها ليلة عرفة.

وله شِعْرٌ، فمنه: [من الطويل]

وكلُّ وفاءٍ كان في قَوْسِ حاجبٍ ... وأنتَ جمعتَ الغَدْرَ في قوسِ حاجِبِ

أخذه من قول المُطْراني (?): [من المنسرح]

تُزْهى علينا بقوسِ حاجبها ... زَهْوَ (?) تميمٍ بقوس حاجبها

وقال ابنُ السَّمْعاني: كان ممن يضرب به المثل في الأدب، وأقام بالحجاز بُرْهة إلى أن هَبَّت على كلامه رياحُ البادية، ومن شعره: [من الطويل]

تَغَنَّت على فَرْعِ الأراك مُطَوَّقهْ ... فَرَدَّتْ خليَّاتِ القلوبِ مُشَوَّقَهْ

وأَشْوَقُ منها صوتُ حادٍ مُبَكِّرٍ ... حدا بحُدوج المالكيةِ أَينُقَهْ

فخالفَ ما بيني وبين أَحِبَّتي ... فلي عندهُمْ مَقْتٌ وعندي لهمْ مِقَهْ

وقال: من شعره أيضًا: [من الطويل]

سلامٌ عليكمْ أَدْمُعي قَلَّ ما ترقَا ... إذا شِمْتُ (?) من تلقاءِ أَرْضِكُمُ بَرْقا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015