وخرج النَّيسابوري إلى بلده، فأقام به إلى سنة خمس وأربعين، [فتوفي بها] (?)، وسنذكره إن شاء الله تعالى.
وفيها توجَّه مسعود إلى هَمَذَان في شَوَّال. وزُلْزلتِ الأرضُ زلزلة عظيمة، وظهر كوكب الذَّنَب ببغداد، ودام عشرة أيام.
وفيها استولى عمران بن محمد بن سبأ بن زُريع (?) داعية المِصريين على اليمن بأسره: البلاد والقلاع، والرمل والجبل، وكان شاعرًا فاضلًا، شجاعًا، مُمَدَّحًا، وفيه يقول عمارة اليمني (?): [من الكامل]
ملكٌ يَشِفُّ عليه نورُ كماله ... فيكاد يُلْحَظُ من وراء حجابهِ
داني منالِ الجُودِ من زوَّاره ... نائي مَحَلِّ المَجْد من طلابهِ
صَعْبُ المقاصِدِ ليس يرضى همُّه ... أَنْ يرتقي في المَجْدِ غير صِعابِهِ
وحج بالنَّاس نَظَر الخادم.
فصل: وفيها توفي
ابن أحمد بن الحسن، أبو البركات، الحافظ، الأَنْماطي.