أبو المعالي، الغَزَّال، مشرف المارَسْتان العَضُدي.
جاء رجلٌ ليلة الجمعة ثامن عشرين ربيع الآخر (?)، فقال له: رأيتُ البارحة في المنام كأنَّك قد متَّ. وأشار إلى مكان إلى جانب المارَسْتان، فقال لأصحابه: ترحموا على، ثم مضى إلى جامع المنصور، فصلى الجمعة، ثم عاد، فلما وصل إلى ذلك المكان الذي عَيَّنه الرجل وقع، فمات فجأة، ودُفِنَ بباب حرب. [سمع أبا الحسين بن النَّقور وغيره، وكان ثقة] (?).
كان حبشيًّا، [ويلقب بالمقرَّب، وكان] (3) حاكمًا على الدَّوْلة، جاء باطني في صورة امرأةٍ، فاستغاث به، فوقف، فرمى الإزار، ووَثَبَ عليه فقتله، وقُتِلَ، وعَزَّ على [السُّلْطان] (3) سنجر.
[فصل، وفيها توفيت:
ولدت في جُمادى الأولى من سنة إحدى وخمسين وأربع مئة، وتوفيت ليلة الاثنين خامس رجب، ودفنت بباب أبرز، وكانت صالحة زاهدة، سمعت الحديث من أبي جعفر بن المُسْلمة، وابن النَّقور وغيرهم.