أبو حفص، السُّهْرَوردي، عَمُّ أبي النَّجيب الواعظ، شيخ الصُّوفية في الرِّباط المعروف بسعادة الخادم.
توفي في ربيع الأول، ودُفِن بالشونيزية عند قبر رُوَيْم (?).
سمع أبا محمد التميمي وغيره، وكان صالحًا.
ابن محمد، أبو الحسن، الكَرَجي (?).
ولد سنة ثمان وخمسين وأربع مئة، وسمعَ [بالكَرَج -بجيم- و] (5) بهمذَان وأَصبهان وببغداد، وكان محدِّثًا فقيهًا، شاعرًا أديبًا، [وكان] (?) شافعيًّا، إلا أنه ما كان يَقْنُتُ في الفجر، وكان يقول: قد صَحَّ عن إمامنا الشَّافعي رحمه الله أَنَه قال: إذا صَحَّ عندكم الحديث، وقلتُ قولًا يخالفه، فدعوا قولي. وقد صَحَّ عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنه تَرَكَ القنوت في صلاة الفجر. وكان كريم الأخلاق، وصنَّف في المذهب والتفسير.
ومن شعره: [من الوافر]
تناءَتْ دارُهُ عنِّي ولكنْ ... خيالُ جمالِهِ في القَلْب ساكنْ
إذا امتلأَ الفؤادُ بهِ فماذا ... يضُرُّ إذا خَلَتْ منهُ المساكِنْ