فَدَنَوْنا من الطُّلولِ فحالتْ ... زَفَرَاتٌ مِنْ دونها وغليلُ

قلتُ مَنْ بالدِّيارِ قالوا أسيرٌ ... وجريحٌ مُكَبَّلٌ وقتيلُ (?)

ما الذي جئتَ تَبْتَغي قلتُ ضيفٌ ... جاءَ يبغي القِرى حواه المَقِيلُ

فأشاروا بالرَّحبِ دونك فاعقِر ... بها فما عندنا لضَيفٍ رحيلُ

من أتانا ألقى عصا السَّيرِ عنه ... قلتُ مَنْ في بها وكيفَ السَّبيلُ

فَحَطَطْنا إلى منازِلِ قَوْمٍ ... صَرَعَتْهم قبلَ المذاقِ الشَّمُولُ

دَرَسَ الوَجْدُ منهمُ كلَّ رَسْمٍ ... فَهْوَ رَسْمٌ والقَوْمُ فيهِ حُلُولُ (?)

ومنَ القومِ مَنْ يشيرُ إلى وجْـ ... ــــد تبقَّى عليه منه القليلُ (?)

قلتُ أهلَ الهوى سلامٌ عليكم ... لي فؤادٌ عنكم بكم مشغولُ (?)

لم يزل حافِزُ التَّشَوُّقِ يحدو ... ني إليكم والحادثاتُ تحولُ

جئتُ كي أَصطَلي فَهلْ لي إلى نا ... رِكُمُ هذه الغَدَاة سبيلُ

لا تروقَنَّكَ الرياضُ الأنيقا ... تُ فمِنْ دونها رُبًا ومحولُ

ليسَ إلا الأنفاسُ تُخْبِرُ عنه ... وَهْو عنها مبرَّأٌ مَعزولُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015