[وحكى صاحبه موسى بن غريب بن شبابة قال] (?): دخلتُ عليه وهو في الموتِ، وهو يأمر بتجهيزه وتكفينه ومَوْضِع قبره، وما على قلبه من الموت، كأنَّه ينتقل من دار إلى دار.
[سمع أبا القاسم البُسْري وغيره، وكان ثقة] (?).
أمير الجيوش، ويلقب بالأكمل.
ولي تدبير أمر مِصر كما ينبغي، واستولى على الحافظ، فحسده جماعةٌ، [ودبَّروا في قتله فقال قوم: ركبَ] (?) يومًا في المَيدان ومعه غِلْمانٌ بغير سلاح، فَوَثَبَ عليه جماعةٌ، فقتلوه. وقيل: خَرَجَ إلى بُسْتانه، فوثَبَ عليه جماعةٌ من غِلْمان الخاصَّة، فقتلوه، وحملوا رأسه إلى الحافظ، فَسُرَّ بقَتْله، لأَنَّه كان قد حَجَرَ عليه. واستوزر يانس الكاتب، ولقبه أمير الجيوش، واستصفى أموال الأكمل، فكانت ثلاث مئة ألف دينار.
[وفيها توفي
أبو المعالي، العَطَّار الدِّمَشْقي، سمع الحديث، وتوفي بدمشق، ودفن بمقبرة الكهف بقاسيون، سمع أبا عبد الله بن أبي الحديد وغيره، وهو من شيوخ الحافظ ابن عساكر، وكان صالحًا، ثِقَةً] (2).
أبو عبد الله، الحسيني، الكوفي، العالم الفاضل، الفصيح.