فصل [قال جَدِّي في "المنتظم": ] (?)
وفيها توفي
أبو نَصر، المُسْتَوْفي، المعروف بالعزيز، عَمُّ العماد الكاتب.
قَبَضَ عليه الأنساباذي وزير طُغْريل، وسُلِّمَ إلى بِهْرُوز الخادم، فحمله إلى تكريت، فَقُتِلَ فيها، وكان من رؤساء الأعاجم.
[هذا صورة ما ذكره جدي في "المنتظم" (?).
قلت: وهذا العزيز هو [عم] العماد الكاتب الأصبهاني، صاحب "الخريدة"] (?).
ولد [العزيز] (1) بأصبهان سنة اثنتين وسبعين وأربع مئة، وهو من بيت الفَضْلِ والكتابة، وكان مُدَبِّر الممالك، واختصَّ بالسُّلْطان محمود بن محمد ابن ملك شاه] (1)، ودَبَّر قوانين الوزارة مُدَّة، وقيل: كان صديق الدَّرْكِزيني وزير محمود، فسعى به، فتأكَّدَتِ العداوةُ بينهما، وكان محمود صبيًّا يميل إلى جَمْع المال، فسعى به الدَّرْكِزيني، فحبسه بقلعة تكريت، فما زال محبوسًا حتى مات محمود، وأَجْلَسَ الدركزيني أخاه طغريل في السَّلْطنة، فقال لطغريل: قد استولى العزيز على الأموال، فأمر بِهْروز [الخادم] (1) بتقريره، فلم يقرَّ بشيء، فَخُنِقَ، وقيل: سُمَّ، وقيل: دَخَلَ عليه قومٌ من الباطنية فقتلوه، ثم أمر طغريل بالوزير الدَّرْكِزيني، فَصُلِبَ بعد أربعين يومًا من قَتْلِ العزيز لأمرٍ بلغه عنه.
وكان العزيز جَوَادًا مُمَدَّحًا [، مدحه الشُّعراء، وقد ذكره العماد في "الخريدة" (?)، وكان] (1) شاعرًا فصيحًا، كَتَبَ إلى بعض أصدقائه: [من الخفيف]