وقال: [من الخفيف]
وصُدُورٍ (?) لا يَشْرحون صُدُورًا ... شَغَلَتْهُمْ عنَّا صدورُ الدَّجاج (?)
[قلت: وقبله] (?):
أنا في الحِلَّة الغَداةَ كأَنِّي ... علويٌّ في قَبْضَةِ الحَجَّاجِ
بين قومِ لا يعرفونَ كلامًا ... طَبْعُهُمْ خارجٌ عن المِنْهاجِ
وقال: [من الخفيف]
إنَّما هذه الحياةُ متاعٌ ... فالسَّفيه الغَويُّ مَنْ يَصطفيها
ما مضى فات والمؤَمَّلُ غَيبٌ ... ولكَ السَّاعةُ التي أنتَ فيها (?)
وقال: [من الكامل]
ليتَ الذي بالعِشْق دونَك خَصَّني ... يا ظالمي قَسَمَ المَحَبَّة بَيننا
ألقى الهِزَبْرَ فلا أخاف نُيوبَه ... وَيرُوْعُني نَظَرُ الغَزَالِ إذا رنا (?)
وكان قد غَسَلَ أكثرَ شِعْرِه وتركه، فقيل له في ذلك، فقال: [من الكامل]
قالوا هَجَرْتَ الشِّعْرَ قلتُ ضرورةٌ ... بابُ البواعثِ والدَّواعي مُغْلَقُ
خَلَتِ البلادُ (?) فلا كريمٌ يُرْتَجى ... منه النَّوالُ ولا مليحٌ يُعْشَقُ
ومن العجائبِ أنَّه لا يُشْتَرى ... ويُخانُ فيه مع الكَسَادِ ويُسْرَقُ (?)
[وفيها تُوفِّي أبو عبد الله البارع الزَّاهد، شيخ جدِّي رحمه الله، واسمه] (?)