[فصل: وفيها توفيت
ابن الحسن بن فَضْلويه الرَّازيّ، كانت واعظةً متعبِّدة، لها رِباطٌ تجتمع فيه الزَّاهدات، سمعت الكثير وروت الكثير من الحديث، وكانت صالحةً، توفيت في ربيع الأول، سمعتْ أَبا جعفر بن المسلمة، وأبا بكر الخَطيب وغيرهما، وذكرها جدي رحمه الله في "مشيخته"، فقال: سمعتُ عليها بقراءة أبي الفَضْل محمَّد بن ناصر كتاب "ذم الغيبة" لإبراهيم الحربي، ومن مجالس ابن سمعون بروايتها عن ابن النَّقور [عنه] (?)، و"مسند" الشَّافعيّ وغير ذلك] (?).
أبو المعالي الشِّيرازي. كان من أكابر الفُضَلاء، ومن شِعْره [ذكره ابن السمعاني] (?): [من الوافر]
أَحِنُّ إلى أُناسٍ قد أَنِسْنا ... بقربهُمُ زمانًا ثم غابوا
ونعلَمُ أَنَّنا لا بُدَّ يومًا ... نتابعُهُمْ فيَجْمَعُنا التُّرابُ
فيا رَبَّ الورى عَطْفًا علينا ... فليسَ إلى سِواك لنا مآبُ
فيها وصل عليُّ بن طِراد من عند سنجر ومعه رسولٌ، فطلب الرَّسول أن يَخْطُبَ على منابر بغداد في الجُمَع، فأَذِنَ له في كل جُمُعة في جامعٍ.