أبو الغنائم، ابنُ النَّرْسي، الكوفي.
محدِّث مشهورٌ، ويعرف بأُبيّ؛ لأنَّه كان جَيدَ القراءة [في أول زمانه، فلقبوه أُبيًّا] (?).
ولد سنة أربع وعشرين وأربع مئة في شَوَّال، وسَمِعَ الحديث الكثير، وسافَرَ إلى الشَّام والسَّواحل، وخُتِمَ به عِلْمُ الحديث بالكوفة، وكان يقول: توفي بالكوفة ثلاث مئة وثلاثةَ عشرة من الصَّحابة لا يُعرْف قَبْرُ أحدٍ منهم إلا قبر علي عليه السَّلام.
وقال محمد بن ناصر: ما رأيتُ مثل أبي الغنائم ابن النَّرْسي في ثِقَتِهِ وحِفْظه، ما كان أحد يقدر أن يُدْخِلَ في حديثه ما ليس منه، [وكان] (?) من قُوَّام اللَّيل، مَرِضَ ببغداد، فانحدر إلى الكوفة، فمات بحِلَّة ابنِ مَزْيَد يوم السَّبت سادس عشرة شعبان، فحمل إلى الكُوفة [فدفن بها. وقال محمد بن عبد الباقي البزَّاز: ما كان بالكوفة] (3) من أهل السنَّة والحديث سواه [سمع ببغداد أبا محمد الجَوْهَرِي، والتَّنوخي والعُشَاري وغيرهم، وقرأ القرآن بالرِّوايات فبرع فيه، ورحل إلى الشام والقدس، فروى عنه الفقيه نَصر وهو من شيوخه] (2)، وكان فاضلًا ثِقَةً، عاش سِتًّا وثمانين سنة مُمَتَّعًا بجوارحه.
أبو الخَطَّاب الكَلْوَذَاني (?)، الحَنْبلي.