وقال [في] (?) ابن جَهِير لما اسْتُوزِرَ ثانيًا بسبب مصاهرتِهِ لنظام الملك [على] (1) ابنته: [من البسيط]
قُلْ للوزيرِ ولا تُفْزِعْكَ هَيبتُهُ ... وإنْ تَعَاظَمَ واسْتولى لِمَنْصبهِ
لولا ابنةُ الشيخِ ما استُوزِرْتَ ثانيةً ... فاشكُرْ حِرًا صرتَ مولانا الوزيرَ بِهِ (?)
وقال: [من مجزوء الكامل]
قد قلتُ للشيخ الرَّئِيـ ... ـس أخي السَّماح أبي المُظَفَّرْ
ذكِّرْ مُعين المُلْك بي ... قال المؤنَّثُ ما يُذَكَّرْ (?)
وقال [في ابن جَهِير هذه الأبيات] (?): [من الطويل]
ولو أنَّني استمدَدْتُ من ماءِ مُقْلتي ... لجاءَتْك كُتْبي وهي حُمْرٌ سطُورُها
وكيف تلامُ العَينُ إن قَطَرَتْ دمًا ... وقد غابَ عنها نورُها وسُرورُها (?)
وقال: [من الكامل]
أهدى لنا نَفَسُ الصَّبا أنفاسَكُمْ ... سَحَرًا فقلتُ عسى الصَّبا عَطَّارُ
وتمايلتْ للسُّكْرِ باناتُ الحِمى ... حتَّى كَأنَّ نسيمَهُ خَمَّارُ (?)
[قلتُ] (?): وكان ابنُ الهَبَّارية من الفُضَلاء، وله كتابٌ سَمَّاه: "فلك المعاني" جمع فيه [أخبارًا و] (7) طُرَفًا، فمنه لبعضهم: [من المنسرح]
أعْتَقَني سوءُ ما صَنعْتَ من الرِّ ... قِّ فيا بَرْدَها على كَبِدِي
فصرتُ عبدًا للسُّوءِ منكَ وما ... أحسنَ قَبْلي سُوءٌ إلى أَحَدِ
قال: وقال رجلٌ لابنِ عباس: سَلِ الله أن يغنيني عنِ النَّاس، فقال: إنَّ الله لا يغني [الناس] (7) عن الناس، ولكن ادعُ الله أَنْ يُغنيك عن لئام النَّاس.