أيعارِضُ البَحرَ الغُطَامِطَ (?) جَدْولٌ ... أم دُرُّه يَقْتَاسُ بالرَّضْراضِ (?)
يا فارسَ النَّظْمِ المُرَصَّعِ جوهرًا ... والنَّثْرُ يكشفُ غُمَّةَ الأمراضِ
لا تلزمَنِّي من ثنائِك موجبًا ... حقًّا فلستُ لحقِّهِ بالقاضي
ولقد عَجَزتُ عن القريضِ وربما ... أعْرَضتُ عنهُ أيّما إعراضِ
أنعمْ عليَّ ببسطِ عُذْري إنني ... أقررتُ عند نَدَاك بالإنفاضِ (?) (?)
فيها هرب الوزير أبو المعالي ابن لمُطَّلب من دار الخليفة إلى دار المملكة هو وولده، تَزَيَّا بزِيّ النِّساء، واستجارَ بدار السُّلْطان (?).
وفي ربيع الآخر دخل السُّلْطان محمَّد بغداد، ووثَبَ [باطنيٌّ]، (?) على وزيره نظام الدين أحمد بن نظام المُلْك، وهو في سمارية (?)، فضَربه في عُنُقه بسكِّين، فَجَرَحَه، وأُخذ الباطني وسُقي الخمر، فلمَّا سَكِرَ أقَرَّ على جماعةٍ بمسجدٍ في المأمونية مِن الباطنية، فأُخذوا، وقتلوا، وقتِلَ معهم، وأقام ابنُ نظام المُلْك مُدَّة وبَرِئ (?).
وفيها نزل الأَمير سُكْمان صاحب خِلاط على مَيَّافارِقِين، فأقام عليها سبعة أشهر، وبها أتابك خُمَرْتاش، فسلَّمها إليه، فدخلَها، وأحْسَنَ إلى أهلِها، وأسْقَط عنهم المكوس والضَّرائب، وعَمَرَها، وولَّى بها مملوكه قُزُغلي (?)، وجعل معه خواجا أثير الدَّوْلة أبا الفتوح، ثم عاد سُكْمان إلى خِلاط، وماتَ سنةَ أربعٍ وخمس مئة (?).