السَّنة الخمس مئة

فيها قُتِلَ فخرُ المُلْك بن نظام الملك بنَيسابور.

وقتِلَ سَعد الملك وزير السُّلْطان محمَّد.

وقتِلَ ابنُ عَطَّاش مقدَّمُ الباطنية.

وغَرِقَ قَليج رسلان بن سُليمان بن قُتُلْمِش.

وصُرف الوزير أبو القاسم علي ابن جَهِير من وزارة الخليفة (?) في رابع عشرة صَفَر بينا هو جالِسٌ في الدِّيوان جاءه أبو الفرج بن رئيس الرُّؤساء، فشافَهَه بالعَزْلِ، فانْصَرف.

وكان سَيفُ الدولة (?) قد قَرَّر أمره مع الخليفة أنه متى تَغَيَّر رأيُه فيه يُعْزَلُ مَصُونًا، فَقَصَد دارَ سَيفِ الدَّوْلة -وكانت حِمىً- وهو يقول في طريقه: أَمَّنكَ الله يا سَيفَ الدَّوْلة يوم الفَزَعِ الأكبر كما أَمَّنتني.

وأقام بدار سيف الدولة إلى أن أنفذَ إليه من الحِلَّة قومًا؛ فخرجوا به وبأهله وولده وأصحا به، فكانت [مدةُ] (?) وزارتهِ ثلاثَ سنين وخمسةَ أشهرٍ وأيامًا.

وكان قد استفسد في وزارته [هذه] (3) قلوبَ جماعةٍ، منهم أبو الحسن قاضي القُضَاة الدَّامَغَاني (?)، وصاحب المخزن أبو القاسم بن الفقيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015