فلا يغرُرْكَ زخرفُ ما تراهُ ... وعيشٌ لَيِّنُ الأطرافِ (?) رَطْبُ
إذا ما بُلْغَة جاءتْكَ عفوًا ... فخُذْها فالغنى مرعى وشُربُ (?)
إذا حصلَ القليلُ وفيه سِلْمٌ ... فلا تُرِدِ الكثيرَ وفيه حربُ
[وذكر جدي هذه الأبيات الخمسة، ووقفت على ثلاثة أبيات، ولم يذكر هذه الثلاثة منها]:
ولكن في خلائقها نِفاز ... ومطلبُها بغيرِ الحظِّ صعبُ
كثيرًا ما نلومُ الدهرَ فيما ... يمرُّ بنا وما للدهر ذنبُ
ويُعتِبُ بعضُنا بعضًا ولولا ... تعذرُ حاجةِ ما كان عَتْبُ
[وفيها تُوفِّي]
أبو المحاسن، التنوخي، المعرِّي، الفقيه، الحنفي، ناب في القضاء بدمشق عن ابن أبي الجِن، وولي القضاء ببعلبك، قرأ الفقه على القُدوري، والأدب ببغداد على علي بن عيسى الرَّبَعي، وعاد إلى الشام، وصنف "تاريخ النُحاة وأهل اللغة"، وتُوفِّي بدمشق، وكان فاضلًا جليلًا نبيلًا نزِهًا عفيفًا صدوقًا.
فيها برز محضرٌ من ديوان الخليفة بالقَدْح في أنساب المصريين، وأنهم دِيصانية (?) خارجون عن الإسلام، من جنس المحضر الذي برز في أيام القادر، وأخذ فيه خطوط القضاة والشهود والأشراف وغيرهم.