وأنتُمُ تمدحونَ بالحُسن والظَّ ... ـرفِ وجوهًا في غاية القُبحِ (?)
من أجلِ ذا تُحرَمون رِزْقَكُمُ ... لأنَّكمْ تكذِبون في المدحِ
صونوا القوافي فما أرى أحدًا ... يَعْلَقُ فيه الرجاءُ بالنَّجْحِ
فإن شكَكْتُمْ فيما أقولُ لكُمْ ... فكذِّبوني بواحدٍ سَمْحِ
وقال: [من البسيط]
ومُخْطَفُ الخصرِ (?) مطبوعٌ على صَلَفٍ (?) ... عَشِقْتُهُ ودواعي البَينِ تعشَقُهُ
وكيفَ أطمعُ منه في مواصلةٍ ... وكلَّ يومٍ لنا شمل يُفرِّقُهُ
وقد تسامحَ قلبي في مساعدتي ... على السُّلوِّ ولكِنْ مَنْ يُصدِّقُهُ
أهابُهُ وَهْوَ طلْقُ الوجهِ مبتسمٌ ... وكيف يُطمِعُني في السيفِ رَوْنَقُهُ
ابن محمد بن خلف، أبو خازم، ابن الفرَّاء، أخو القاضي أبي يعلى، سمع الحديث ببغداد، وسافر إلى مصر، فنزل بتِنِّيس، وتوفِّي بها يوم الخميس سابع عشر المُحرَّم، وحُمِل إلى دمياط فدُفِنَ بها، سمع الدارقطنيَّ وغيرَه، وحدَّث بدمشق عن عيسى بن علي الوزير، وقال الخطيب: كتبنا عنه، ولا بأس به.
[وفيها تُوفِّي]
أبو بكر، الدِّينَوري، الزاهد، كان جلال الدولة يزوره ويمشي إليه، سأله يومًا في مَكْسٍ كان يُؤخذ من الملح مقداره في كلِّ سنة ألفا دينار، فأطلقه. وكان زاهدًا عابدًا