وفيها غشيَتْ بغدادَ ظُلمةٌ عظيمةٌ بحيث لم يَرَ [أحدٌ] (?) أحدًا، وأخذت بالأنفاس [فلو دامت ساعة لمات الناس].
وفي رجب انقضَّ كوكبٌ (?) ضوءُه مثلُ ضوء الشمس، وظهر في آخره مثل التنِّين أزرق يضرب إلى السواد، ودام ساعة (?).
ولم يحجَّ من العراق أحدٌ، وحجُّوا من الشام ومصر والبلاد.
وفيها تُوفِّي
أبو إسحاق، الثعلبي، صاحب التفسير المشهور، ليس فيه ما يُعاب به إلا ما ضمَّنه من الأحاديث الواهية التي هي في الضعف متناهية خصوصًا في أوائل السور، وذكر في خطبة التفسير أنَّه سمع من ثلاث مئة شيخ من أصحاب الحديث، وذكرهم في أثناء الكتاب.
أبو علي، الكاتب، المجوِّد، وفضله وخطُّه معروف.
الجُرْجاني، الحافظ، من ولد هشام بن العاص بن وائل التميمي، كان عالمًا فاضلًا، رحل إلى البلاد في طلب العلم، وسمع الكثير، وقال: أنبأنا الحسين بن عمر الضراب، أنشدنا سمعان الصيرفي: [من مخلع البسيط]