مئة، وسمع الحديث [ووعظ]، وكانت له بجامع المنصور حلقةٌ للوعظ والفتوى، وروى الحديث [عن أبيه وغيره]، وكانت وفاتُه في ربيع الأول، ودُفِنَ عند قبر الإمام أحمد رحمة الله عليه في الدَّكَّة، وكان زاهدًا عابدًا فاضلًا، ثقةً صدوقًا، وقد أخرج له الخطيب أثرًا، فقال: حدثنا عبد الوهاب بن عبد العزيز قال: سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت علي بن أبي طالب رضوان الله عليه يقول وقد سُئِلَ عن الحنَّان المنَّان، فقال: الحنَّان الَّذي يُقبِلُ على من أعرض عنه، والمنَّان الَّذي يبدأ بالنَّوال قبل السؤال.
[قال الخطيب: بين أبي الفرج] (?) وبين علي بن أبي طالب رضوان الله عليه تسعة آباء آخرهم أُكينة.
[وفيها تُوفِّي
الزاهد، ابن عبيد الله، أبو بكر، المَنِيني، من قرية مَنِين بجبل سَنير شمالي دمشق، وفيها العين المشهورة، قال الحافظ ابن عساكر: لم يكن في الشام من يُكنى أبا بكر سواه. وقال: يحتمل أن ذلك لأجل المصريين في ذلك الوقت، وإلَّا فأبو بكر في الشاميين كثير، مثل: أبي بكر بن أبي الحديد وغيره. وكان ثقة].
[وفيها تُوفِّي]
أبو عبد الله بن باكويه، الشيرازي، الصوفي، أوحد المشايخ في وقته، وله الكرامات والإشارات والسياحات والحكايات والواقعات، لقي خلقًا من المشايخ، وحكى عنهم، وسمع الحديث، وروى عنه خلقٌ كثير.