علي بن عيسى بن الفرج (?)

أبو الحسن، الرَّبَعي، صاحب أبي علي الفارسي، ولد سنة ثمان وعشرين وثلاث مئة، وقرأ الأدب ببغداد على السِّيرافي، وخرج إلى شيراز، فدرس بها النحو على الفارسي عشرين سنة، ثم عاد فأقام ببغداد باقي عمره.

خرج يومًا يمشي على جانب الشطِّ، فرأى الرضيَّ والمرتضى في سفينة ومعهما عثمان بن جني، فصاح: من أعجب أحوال الشريفين أن يكون عثمانُ جالسًا في صدر السفينة، وعليٌّ يمشي على الحافَة. فضحكا وقالا: بسم الله.

وكان فاضلًا، فكان أبو علي الفارسي يقول: قولوا له: لو سِرْتَ من الشرق إلى الغرب لم تجد أحدًا أنحى منك.

وكانت وفاته عن اثنتين وتسعين سنة، ودُفِنَ جوار معروف في المُخرِّم. قال ابن خيرون: لم يتبع جنازته سوى ثلاثة أنفُس.

السنة الحادية والعشرون وأربع مئة

فيها في يوم عاشوراء علَّق أهلُ الكَرْخ المُسوح، وعطلوا البيوع والشراء؛ رجوعًا إلى العادة الأولى، وأطمعهم بُعدُ (?) الأتراك، فقامت الفتن، وقُتِلَ بين الفريقين جماعة.

وفيه خُطِبَ للأمير أبي سعيد مسعود بن محمود بن سُبُكْتِكين بعد والده بأرمينية والأطراف، ولقبه شهاب الدولة.

وفي صفر وردتِ الأخبارُ إلى الأجل العادل أبي منصور بشيراز أنَّ مسعود [بن محمود بن سُبُكْتِكين] وصل [إلى] أصبهان، وانهزم علاء (?) الدولة بن كاكويه (?) من بين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015