[وفيها تُوفِّي]
أبو الحسين، الميداني، الدمشقي [ذكره الحافظ ابن عساكر وقال]: وُلدَ سنة ثمان (?) وثلاثين وثلاث مئة، وسمع الكثير (?)، وكتب بقنطار حبر (?) بالشامي، ومات بدمشق، ودُفِنَ بمقبرة باب الفراديس، [سمع أبا سليمان بن زَبْر والدارقطني وخلقًا كثيرًا، وروى عنه رشَأ بن نظيف وأبو العبَّاس بن قُبيس وجَمٌّ غفير]، وكان عظيمًا صدوقًا ثقةً.
[وفيها تُوفِّي]
تُوفِّي ليلةَ الأحد لليلةٍ خلَتْ من جمادى الآخرة، وصلَّى عليه أخوه أبو جعفر، ومشى أربابُ الدولة [والخلق] في جنازته إلى الرُّصافة [وأعاد الصلاة عليه أبو محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر]، وحزن الخليفةُ عليه حزنًا شديدًا، وامتنع من الطعام والشراب، وقطع ضرب الطَّبلِ ببابه (?) في أوقات الصلاة أيامًا (?).
كان فاضلًا شاعرًا فصيحًا، تُوفِّي ببغداد في ذي القعدة، كتب إليه رجلٌ ورقة فأجابه في ظهرها بديهًا: [من الخفيف]
وقرأتُ الذي كتبتَ وما زا ... لَ نَجيِّي ومُؤْنِسي وسميري