وقال: النَّاس يقولون: الحُصَري لا يقول بالنَّوافل! وعليَّ أوراد من حال الشباب؛ لو تركتُ منها ركعةً لَعُوْتِبْتُ.
وقال: عَرِّضوا ولا تُصَرِّحوا فالتَّعْرِيضُ أيسَر (?)، ويُنشد: [من الطَّويل]
وأعْرِضْ إذا ما جئتَ عنا بحِيلةٍ ... وعَرِّض ببعضٍ إنَّ ذلك أسْتَرُ
فما زِلتَ في إعمالِ (?) طَرْفِكَ نَحوَنا ... ولَحْظِك حتَّى كاد ما بكَ يَظْهرُ
ذكر وفاته:
[ذكر ابن خميس في "المناقب" أنَّه] مات ببغداد يوم الجمعة في ذي الحجَّة [من هذه السنة.
وقال الخَطيب: ] ودُفن بمقبرة باب حَرْب وقد أناف على الثمانين.
أبو الحسن، الأخباري.
رحل وسمع الكثير، وكان فاضلًا، وقال: أنشدنا ابن الأعرابي: [من الخفيف]
كنتُ دهرًا أُعَلِّلُ النَّفْسَ بالوَعْـ ... ـدِ وأخلو مُسْتأنِسًا بالأماني
فمضَى الواعِدون ثُمَّ اقْتُطِعْنا ... عن حديثِ المُنى (?) بصَرْفِ الزَّمانِ
[فصل وفيها تُوفِّي]
أبو زيد، المَرْوَزيّ، الفقيه الشَّافعيّ (?).
ولد سنة إحدى وثلاث مئة، ولقي محمَّد بن يوسف الفِرَبْريّ سنة ثمان عشرة وثلاث مئة، فحدَّثه بصحيح البُخَارِيّ عن البُخَارِيّ. وكان زاهدًا عابدًا.