[فصل وفيها تُوفِّي

تميم بن مَعَدّ

ومَعَدّ هو المُعِزّ] خليفة مصر (?).

كان تميم أمْيَزَ أولاده، فاضِلًا، جَوادًا، سَمْحًا، يقول الشِّعر.

[وجرت له قصة عجيبة أَنْبأنا بها غيرُ واحدٍ عن عبد الوهَّاب بن المُبارك الأنماطيّ بإسناده إلى أبي علي] الحسن بن الأشكري المصري قال: كنتُ (?) من جُلَساء الأمير تميم بن المعزّ، فبعث إلى بغداد، فاشتُرِيَت له جاريةٌ من أحسنِ النساء وأحذَقِهم بالغناء، فلمَّا وَصلت إليه دعا نُدماءه وأنا فيهم، فلما أكلْنا مُدَّت السِّتارة وهي خلفها، فأمرها بالغناء فغنَّت تقول: [من الكامل]

وبدا له من بعد ما انْدَمَلَ الهَوى ... بَرْقٌ تألَّقَ مَوْهِنًا لمَعَانُه

يبدو كحاشية الرِّداءِ ودونَه ... صَعْبُ الذَّرى مُتَمَنِّعٌ أركانُه

فبَدا لِيَنْظُرَ كيف لاحَ فلم يُطِقْ ... نَظَرًا إليه وصَدَّه سَجَّانُه (?)

فالنَّارُ ما اشْتَمَلَتْ عليه ضُلوعُه ... والماءُ ما سَمَحَتْ به أجْفانُهُ

فطَرِب تميم والجماعة، ثم أمرها بالغناء فغنت: [من البسيط]

أَستودِعُ اللهَ في بغدادَ لي قَمَرًا ... بالكَرْخِ من فَلَك الأَزْرارِ مَطْلَعُه

[وفي رواية:

أشتاقه وبودِّي لو يُودِّعُني ... روحُ الحياةِ وأني لا أُوَدِّعُهُ]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015