عن الحق، وقوت الأقوات على الحقيقة هو الله تعالى؛ لأن الكفايات منه، وأنشد: [من الطويل]

إذا كُنتَ قُوتَ النَّفْسِ ثم هَجَرْتَها ... فلم تَلْبَثِ (?) النَّفْسُ التي أنت قوتُها

ستبقى بقاءَ الضَّبِّ في الماء أو كما ... يعيشُ ببَيداءِ المهامِه حُوتُها

واستسقى يومًا فجاء المطر فقال: [من الكامل]

خرجوا ليَسْتَسقوا فقلتُ لهم قِفوا ... دَمعي يَنوبُ لكم عن الأنْواءِ

قالوا صَدَقْتَ ففي دُموعِكَ مَقْنَعٌ ... لو لم تكن مَمزوجَةً بدماءِ (?)

ذكر وفاته:

خرج إلى مكة سنة خمس (?) وستين وثلاث مئة، وكان يَعِظُ على المنابر ويُذَكِّر، ومات بمكة [في سنة سبع وستين وثلاث مئة، ودُفن] عند تربة الفُضَيل بن عِياض - رضي الله عنه -.

وكان صدوقًا، ثقةً، أجمعوا عليه.

[حكى في "المناقب" (?) وقال: ] رآه بعضُ الصَّالحين في المنام بعد موته فقال: ما فعل الله بك؟ فقال: عُوتِبْتُ عِتابَ الأشراف، ثم نُوديتُ: يا أبا القاسم، هل بعد الاتّصال انفصال؟ فقلت: لا، يا ذا الجلال والإكرام، وما وُضِعْتُ في اللَّحْدِ حتى لَحِقْتُ بالأحد (?).

[فصل وفيها تُوفّي]

بَخْتِيار أبو منصور عزُّ الدولة

ابن مُعزّ الدولة أبي الحسين بن بُوَيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015