وكان المغاربةُ إذا رأَوْا غَمامًا سائرًا ترجَّل الفارسُ منهم إلى الأرض، وأومأ بالسلام إليه؛ يشير إلى أن المعزَّ فيه.
ثم خرج بعد ذلك وجلس للناس، فدخلوا عليه على طَبقاتهم، ودَعَوا له، فأقام على ما كان عليه أولًا مُدَيدة، ثم مرض وتوفّي يوم الجمعة السابع عشر من شهر ربيعٍ الأول [سنة خمس وستين وثلاث مئة]، وقام ولدُه العَزيز بعده.
وقال القاضي عبد الجبَّار البَصري: بثَّ دُعاتَه في الأرض، وزعم أنه المهديّ الذي يملك الدُّنيا، واحتجب عن الناس ثم ظهر، وكانت المغاربة في مُدَّة غَيبته إذا رأى أحدُهم طائرًا سَجَد له؛ يعتقد أن روح المعز فيه، وكان له جواسيسُ ينقلون إليه الأخبار، فيُخبرُ الناسَ بها، فامتلأت القلوبُ منه هَيبةً (?) [وهو الذي قتل فقيه الشام النابلسي الرَّمْليّ].
وكان له أولاد: نزار وعبد الله وعقيل، وسبع بنات، وقام بأمر العزيز ولدِه جوهرٌ القائد (?).