أحدُ أئمّة الحديث المُكْثِرين منه، ولد يوم السبت غُرَّةَ ذي القَعدة سنة سبع وسبعين ومئتين بجُرْجان، وصنَّف كتابَ الجرح والتعديل مِقدارَ ستين جزءًا، ذكر فيه ضُعَفاء المحدِّثين، وسماه "الكامل"، وسئل الدارقطني أن يُصنِّفَ كتاب الجرح والتعديل فقال: يكفي كتابُ ابن عدي، ولم يكن في زمانه مثلُه في الحفظ والثِّقة؛ إلا أنه كان يَلْحَن.
وكانت وفاتُه بجُرْجان يوم السبت غُرَّةَ جُمادى الآخرة، ودُفن عند مسجد كُرْز بن وَبْرَة بجُرجان، وأجمعوا عليه (?).
أبو القاسم، الصُّوفي، البغدادي.
سافر الكثير، ولقي الشُّيوخ من أهل الحديث والتصوُّف، وجمع بين علم الشريعة والحقيقة، والفُتُوَّة وحُسنِ الخُلُق، وجاور بمكةَ سنين، وتوفِّي بها، وكان شيخَ الحَرَم في وقته، زاهدًا عابدًا ثقة (?).
[وفيها توفي]
أبو الأصْبَغ، الأموي، الأندلسي.
[سمع بالأندلس والعراق والشام ومصر وخُراسان.
وذكره الحاكم فقال: ] ولد بقُرطبة، ثم [سافر إلى خراسان] فاستوطن بُخارى وتوفي بها.
[أدرك بدمشق أصحاب هشام بن عمار، وسمع خَيثَمة بن سليمان وأبا سعيد بن الأعرابي، وخلقًا كثيرًا. وروى عنه الدارقطني والحاكم.]