وفيها توفّي سعيد بن أبي سعيد أبو القاسم، الجَنَّابيّ، القِرمطيّ، الهَجَريّ.
ولم يكن بقي من أولاد أبي سعيد غيره، وغير أخيه يوسف، وقام مكانه أخوه يوسف، وعقد القرامطةُ الأمرَ بعد يوسف لستة نَفَرٍ من أولادهم على وجه الشّركة بينهم، لا يَستبدُّ أحدهم بشيءٍ دون الآخر.
أبو القاسم، الدِّينَوَرِيّ، الواعظ.
مات بدمشق، وكان يُنشد: [من الكامل]
يا أيُّها الرَّجلُ المُعَلِّمُ غيرَه ... هلا لنفسك كان ذا التَّعليمُ
تصف الدَّواءَ لذي السَّقام من الضَّنا ... ومن الضَّنا يَصِفُ الدَّواءَ سَقيمُ
لا تَنْهَ عن خُلُقٍ وتأتيَ مثلَه ... عار عليك إذا فعلْتَ عظيمُ
وقال أيضًا:
ابدأ بنفسك فانْهَهَا عن غَيِّها ... فإذا انتهتْ عنه فأنت حكيمُ
وهناك يُسْمَعُ ما تقولُ ويُقْتَفَى ... منك المقالُ ويَنْفَعُ التَّعليمُ (?)
أبو عمرو، المقرئ.
كان من الأبدال، صاحب كرامات، من أهل القرآن، والفقه، والدّيانة، والصِّيانة.
توفي ببغداد في رمضان.
أبو الحسن، الزَّاهي، الشاعر، البغدادي.