ولي صديقٌ ما مَسَّني عَدَمٌ ... مُذْ نَظَرتْ عينُه إلى عَدَمي

أعطى وأقنى ولم يُكَلِّفني ... تَقبيلَ كفٍّ له ولا قَدَم

قام بأمري لما قَعَدْتُ به ... ونِمتُ عن حاجتي ولم يَنَمِ (?)

سليمان بن أحمد بن أيُّوب

أبو القاسم، الطَّبَراني، اللَّخْمِيّ.

ولَخْم قبيلة من المغرب، قدموا الشام من اليمن، فنزلوا بيت المقدس، بالمكان الذي وُلد فيه عيسى عليه الصلاة والسلام، وبينه وبين بيت المقدس فرسخان، والعامة تقول: بيت لَحْم بالحاء المهملة وهو خطأ.

ولد سليمان سنة ستين ومئتين، وكان أحدَ الحُفَّاظ المكثِرين الرحَّالين، فاضلًا، كبيرًا، نبيلًا، وله التصانيف الحسان "المعجم الكبير" في أسامي الصحابة، و"الأوسط" في غرائب شيوخه، و"الأصغر" في أسامي شيوخه.

أقام بأصبهان محدّثًا ستين سنة، وتوفي بها ليلة الثلاثاء لليلتين بقيتا من ذي القعدة، فبلغ مئة سنة، ودُفن إلى جانب قبر حُمَمَة الدَّوْسي صاحب رسول - صلى الله عليه وسلم - بباب مدينة جَيّ، وروى عنه الأكابر والأعلام ما لا يُعدُّ كثرةً، واتفقوا على صدقه وفضله وأمانته وورعه (?).

[فصل: وفيها توفي]

محمد بن جعفر بن محمد

أبو عمرو (?)، الزَّاهد، البغدادي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015