ابن محمَّد المُزَنيّ، أبو محمَّد، الهَرَوي، المُغَفَّلي. منسوب إلى عبد الله بن مُغَفَّل الصحابي - رضي الله عنه -.
من أعيان أهل خُراسان، سافر إلى البلاد، وتوفّي ببُخارى في رمضان، وحمل الوزير أبو عبد الله البَلْعَمي بهَراة (?).
وكان قد جاور بمكة، وحجَ بالناس، وخطب بمكة، وقُدّم إليه المقام وهو قاعد في البيت جوفَ الكعبة، ولم يكن هذا لغيره.
وكان لما جاور بمكة جاءه كتاب من مصر بأن يُقيم الحج للناس، ويصلي بعرفات ومنى، ففعل، وأتمّ الصلاة بمنى، فأنكروا عليه فقال: أنتم سَفْر وأنا مُقيم.
أسند عن خلقٍ كثير، وأجمعوا على فضله ودينه وصدقه وأمانته.
ومن شعره: [من الوافر]
نَزلْنا كارهين بها فلما ... ألِفْناها خَرَجْنا مُكْرَهينا
وما حُبُّ الدِّيارِ بنا ولكن ... أَمَر العيشِ فُرْقَةُ مَن هَوينا
أبو محمَّد، المَراغيّ.
مُحَدِّث مَشهور قال: أنشدني منصور بن إسماعيل الفقيه: [مجزوء الكامل]
الكَلْبُ أحسنُ عِشْرةً ... وهو النِّهايةُ في الخَساسَهْ
ممَّن ينازع في الرئاسةِ ... قبلَ أوقات الرّئاسهْ (?)
قال: وأنشدني منصور أيضًا:
لي حِيلة فيمَن يَنُمُّ ... وليس في الكذَّابِ حيلهْ
مَن كان يَخلُق مايقولُ ... فحيلتي فيه قليلهْ (?)