قال المُحَسِّن: [فأما أنا فإني] سألتُه (?) بالأهواز في سنة أربع وخمسين عن معنى المتنبي، فأجابني بجواب مُغالِط وقال: هذا شيء كان في الحَداثة أوجبَتْه الصُّورة (?)، فاستحييتُ أن أستقصي عليه فسكتُّ.
وهذا قول المحسن، وأما أبو القاسم عبد الله بن عبد الرَّحمن الأصفهاني فإنه ذكر في كتابه المسمى بـ "الواضح" أن الذي حبس المتنبي بحمص ابنُ كيغلغ، وكان أمير حمص، وأراد قتلَه (?)، وكان خروجه ببلد اللاذقية بين النُّصَيريّة، ثم انتقل إلى جبل جَوْشَن من بلاد الشام (?).
[وقال أبو القاسم الأصفهاني: ] وقد هجاه الضَّبِّي فقال: [من الكامل]
الزم مَقال الشّعرِ تَحْظَ برُتْبةٍ ... وعن النُّبُوَّةِ لا أبا لك فانتَزِحْ
تَرْبَحْ دمًا قد كنتَ توجب سَفْكَه ... إن الممتَّعَ بالحيا لم يَسْتَرِحْ (?)
[وقال الأصفهاني: ] قال المتنبي لكافور: وَلِّني صَيدا، فقال: كيف أُوَلّيك صيدا وفي رأسك ما فيه؟ ! من كان يُطيقك بعد هذا؟ (?)
ذكره مقتله:
[روى الخطيب عن علي بن أيوب قال: ] خرج المتنبي من بغداد إلى فارس، فمدح عضد الدولة [، وأقام عنده مدةً، ثم رجع من شيراز إلى بغداد، فقُتل في الطريق قريبًا من النُّعْمانية في رمضان (?)، وقيل: في شعبان.