كان من أوتاد الأرض (?)، نزل دمشق، وحدَّث عن أَحْمد بن أبي الحَواري، وقاسم الجُوعي، وسَرِيّ السَّقطي، وصَحبِه، وهو من جلَّة مشايخ الشَّام وعلمائها، وروى عنه أبو الحسين الرَّازيّ وغيرُه، ومات بدمشق.
أبو أَحْمد، الهاشمي.
سمع يحيى بن أبي طالب، وروى عنه الدارقطنيُّ وغيرُه.
وكان ثقةً، ويُسمَّى راهبَ بني هاشم دينًا وورعًا وزهدًا.
أبو بكر، الإسْفَراييني (?).
ولد في رجب سنة تسعٍ وثلاثين ومئتين بقريةٍ من أعمال إسفرايين يقال لها: جُوْرْبَذ، وسافر إلى البلاد في طلب الحديث، وكان من الأثبات المجوِّدين.
سمع محمَّد بن يحيى الذُّهلي وغيره، وروى عنه أَحْمد بن عليّ بن شهريار وغيره.
أبو عبد الله، البُوْرَقي (?).
قدم بغداد وحدَّث بها، وروى عنه أبو بكر الشَّافعيّ وغيرُه.
وقد تكلَّموا فيه، قال الخَطيب: هو الذي وضع على النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "سيكون في أُمَّتي رجلٌ يقال له: أبو حنيفة هو سراجُ أمتي، ويكون فيهم رجلٌ يقال له محمَّد بن إدريس، فتنتُهُ على أمتي أضرُّ من إبليس".