ببغداد، وصلَّى عليه المُطَّلب الهاشمي صاحب الصلاة في جامع الرُّصافة، وصلَّى عليه زُهاء ثلاث مئة أَلْف، وصلّوا عليه ثمانين مرةً في أربعة مَواضِعَ، وما وصل إلى قبره حتَّى أرسل المقتدرُ إلى نازوك الوالي فخلَّصه منهم، ودُفن بمَقبرة باب البُستان وهو ابنُ سبعٍ وثمانين سنةً قد مضى منها ثلاثة أشهر، وقيل: ابنُ ستٍّ وثمانين سنة وثمانية أشهر وأيام.

حدَّث عن أَبيه، ومحمَّد بن يحيى الذُّهْلي، وخلق كثير.

وروى عنه [أبو] محمَّد بن أبي حاتم، وابن شاهين، والدارقطني، وابن سَمْعون، وابن زَبْر، وابن مُجاهد، وابن قانع، وابن حَبابَة، وعلي بن عيسى الوزير، وخلق كثير (?).

وقد تكلَّموا فيه، فقال الخَطيب: كان مُنحرفًا عن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه مائلًا عنه (?).

وقال ابن عساكر: قال ابن أبي داود: إنْ صحَّ حديثُ الطير الذي يقال: إنَّ عليًّا أكل مع النَّبِيّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- منه، فنُبوَّة النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - باطلة (?).

وكان أبو ليلى الحارث (?) بن عبد العزيز قد أمر بضرب عُنقه لمّا شاع عنه هذا، ثم شفعوا فيه فنفاه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015