منزلة، فاستوزره، وسلَّم إليه الخاقاني (?)، فصادره، وصادر كُتَّابَه، وأخذ أموالهم.
وفيها [حُمل التَّمر من بغداد إلى البصرة، كان قد] كَثُر الرُّطَب ببغداد، فبيع كلّ ثمانية أرطال بحَبّة، فعمل تمرًا، وبعث منه إلى البصرة [، وصحَّ المثل: حُمل التَّمر إلى هَجَر (?).
فصل: ] وفيها توفي
ابن عبد الله بن سليمان، أبو الحسن، الغَضائري، نزيلُ حلب (?).
حج [أربعين حجة في] أربعين سنة من حلب على رجليه ذاهبًا وراجعًا.
[وحكى عنه الخطيب] قال: طرقتُ باب السَّرِيّ السقَطي، فسمعتُه يقول: اللهم اِشْغَل مَن شَغلني عنك بك، وتوفِّي في شوّال.
[وفيها توفي]
أبو الحسن، الزّاهدُ، العابد، البغدادي، صاحبُ الكرامات (?).
كان من الأبدال، وكان يَعِظُ الناس فيفتح مَجلسَه بقوله تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ} [هود: 79] فقال له رجل: فما الذي تُريد؟ فقال: هو وعزَّته يعلم أني ما أريد من الدنيا والآخرة سواه (?).