خاطرك، فلمَّا دخلنا على المَعَاني قال لي -وما رآني قط-: قد عاد خاطرُك على الجماعة، ما عندنَا إلَّا عدس [بخل (?).

ذكر نبذة من كلامه:

حكى أبو نعيم أنه قال: ] (?) أفضل الأعمال عمارةُ الأوقات في الموافقات.

و: أعظمُ الناس ذلًّا فقيرٌ داهن غنيًّا، أو تواضع له، وأعظم الناس عزًّا غنيّ تذلَّل لفقيرٍ أو حفظ حرمته (?).

[وحكى عنه في "المناقب" أنه قال: ] (?) الأبدالُ بالشام، والنُّجباءُ باليمن، والأخيار بالعراق.

وقال: من ادَّعى العبوديةَ وله مُرَاد باقٍ فهو كذَّاب، ولا تصحُّ العبودية إلَّا لمن أفنَى مُراداتِه بالكليَّة، وقامَ بمرادِ سيِّده، وأنشد:

لا تدعُني إلا بيَا عبدَها ... فإنَّه أشرفُ أسمائي (?)

وقال: ما رأيتُ أنصفَ من الدنيا، إنْ خَدَمْتَها خدمَتْكَ، وإن تركْتَها تركَتْكَ (?).

ذكر وفاته:

[حكى في "المناقب" عن إبراهيم بن شيبان قال: ] توفي أبو عبد الله على جبل الطُّور، فدفنتُه إلى جانب أستاذه عليِّ بن رزين بوصيَّةٍ منه، وعاش كلُّ واحدٍ منهما عشرينَ ومئة سنة، فهما على جبلِ الطور.

[قال: ] وكان ابنُ رزين قد صحب الحسنَ البصريَّ، وكان يشربُ في كلِّ أربعةِ أشهرٍ شربة [ماء]، فقيل له في ذلك، فقال: وإيش في هذا، سألتُ الله أنْ يكفيَني مؤنةَ بطني [ففعل، أو] فكفاني (?) [والحمد لله وحده].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015