وفؤادي حَشْوه جَمْرٌ ... يُذكِّيه لَهيبُ
ما أرى نفسي وإنْ ... طيَّبْتُها عنك تطيبُ
ليَ دمعٌ ليس يعْصيـ ... ـني وصَبرٌ ما يُجيبُ (?)
وقال لمَّا كان على آمد: [من المتقارب]
مُقيمٌ بآمِدَ ذي غُربةٍ ... قليلُ الرُّقاد كثيرُ الألَمْ
وكيف يَلَذُّ لذيذَ الرُّقادِ ... أخو فِكرةٍ قلبُه مُقْتَسَمْ
إذا ما تَنبَّه من رَقْدةٍ ... لما في الحشا من جَوى لم يَنَمْ
وقال أَيضًا حيث يقول: [من المنسرح]
يَا لاحظي بالفُتورِ والدَّعَجِ ... وقاتلي بالدَّلالِ والغَنَجِ
أشكو إليك الذي لَقيتُ من الـ ... ـوجْد فهل لي لديكَ من فَرَجِ
حَلَلْتَ بالظَّرْف والجمال من النـ ... ـناسِ محلَّ العيون والمُهَجِ
وقال لجلسائه: أرِقْتُ الليلة وقد قلت: [من الطَّويل]
ولمَّا انتبَهْنا للخيال الذي سَرَى
فأجيزوه، فقال ابن العلَّاف الشَّاعر:
إذِ الأرض قَفْرٌ والمَزارُ بعيدُ
وهو من أبيات أولها:
سَرى طَيفُ سُعدى طارِقًا فاستَفَزَّني ... سُحَيرًا وصَحْبي بالفلاة رُقودُ
فلمَّا انتبهنا للخيال الذي سرى ... إذِ الأرضُ قَفْرٌ والمزارُ بعيدُ
فقلت لعيني عاودي النَّومَ واهجعي ... لعلَّ خيالًا طارِقَّا سَيعودُ (?)
ذكر وفاته:
كان المعتضد (?) قد أمر بإخراج النَّاس من دورهم وحوانيتهم بباب الشمَّاسيَّة، وأنْ يأخذ النَّاسُ أنقاضَهم، وعزم أن يبني هناك قصرًا ودورًا لأصحابه، فدعا النَّاسُ عليه،