أآمُلُ أن تُجلا عن الحقِّ شُبهةٌ ... وشَخْصُك مَقْبورٌ وصوتُك خافِتُ
عَجِبتُ لأرضٍ غيَّبَتْك ولم تكن ... ليُثْبِتَ فيها مثلَك الدَّهرَ ثابتُ
تهذَّبْتَ حتَّى لم يكن لك مُبْغِضٌ ... ولا لك لمَّا اغتالك الموتُ شامتُ
وبَرَّزْتَ حتَّى لم يكن لك دافعٌ ... عن الفَضْلِ إلا كاذبُ القولِ باهِتُ
مضى عَلَمُ العِلم الذي كان مَقْنَعًا ... فلم يَبْقَ إلا مُخطِئٌ مُتهافِتُ (?)
من أبيات.
[وفيها توفي]
[ابن] عبد الله بن أشْرَس، أبو الفضل، النَّيسابوريّ، الواعظ.
صاحب لسانٍ وبَيان، رحل في طلب الحديث إلى الأمصار، [قال الحافظ ابن عساكر: ] ورأى ذا النُّون المصري، وسمع كلامه، وأسند عنه. [قال: ] فمن ذلك أنَّه قال: سمعتُ ذا النُّون يقول في مُناجاته: إلهي، عَرف المُطيعون عَظَمتك فخضعوا، وسمع المذنبون بجودك فطمعوا.
[قال: ] وكان يصوم النَّهار ويقوم الليل، [وكان] مُجابَ الدَّعوة، يقول: لَحِقَتْني بركاتُ ذي النون.
وكان يَعِظ السُّلطان، ومرض فعاده أحمد بن أبي ربيعة، فقال له: كيف تَجِدك يا أبا الفَضْل؟ فقال: حَبَسني ربي على بابه، وأغناني عن أبوابكم، وكانت وفاته في ربيع الأوَّل.
سمع الإمام أحمد رحمة الله عليه وغيرَه، وروى عنه البغويُ وغيرُه (?).
[وفيها توفي]
ابن وَهْب [الوزير].