وعاد المعتضد وقد شاب، فدخلت عليه بدعة جارية [عريب] فقالت له: يا سيدي، شِبْتَ في هذه السفرة! فقال لها: من دون ما كنتُ فيه [يُشَيّب] , قالت: فأنت والله فيه أحسن من القمر، ثمَّ قالت: [من الخفيف]

إن تكن شِبْتَ يا مَليكَ البرايا ... بأمورٍ عانَيتَها وخُطوبِ

فلقد زادكَ المَشيبُ جَمالًا ... ووَقارًا والشَّيبُ فَخْرُ الأديبِ (?)

وفيها تزوَّج جعفر بن المعتضد خديجة بنت أبي النَّجم بدر، وحمل المعتضد إلى بدر صَداقها في مئة كيس على يد مئة غلام، وقيل: إنَّما تزوَّجها المعتضد.

وفيها توفي عبيد الله بن سليمان الوزير.

وتوفِّي وَصيف الخادم، فأُخرجت جثَّته وصُلبت عند الجسر.

وحجَّ بالنَّاس محمَّد بن هارون بن العبَّاس بن إبراهيم بن عيسى بن [أبي] جعفر المنصور (?).

وفيها توفي

بِشْر بن موسى

ابن صالح، أبو علي، الأسديُّ.

ولد سنة تسعين ومئة، وهو من بيت الفضل والرِّياسة، والثِّقة والأمانة، وكان الإِمام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015