في ذي الحجَّة على فرسخين من أصبهان، فبينا أبو ليلى يقاتل إذ جاءه سهمٌ فوقع في حَلْقِه فنَحره، فسقط عن فرسه، فانهزم أصحابُه، وأُخِذ رأسُه فحُمل إلى أصبهان، وذلك لليلتين بقيتا من ذي الحجَّة. وقُتل شفيع لاثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي القعدة، فكان بينهما أربعون يومًا.

وفيها وعد المنجِّمون النَّاسَ بغَرَق الأقاليم السَّبعة، ويكون ذلك بكثرة الأمطار، وزيادة المياه في العيون والآبار، فانقطع الغيثُ، وغارت العيون، وقلَّت المياه، حتَّى احتاج النَّاس إلى أن يَستسقوا ببغداد، وقحطت الدُّنيا، وأكذب الله المنجِّمين.

وحجَّ بالنَّاس محمد بن عبد الله بن ترنجة (?).

وفيها توفي

أحمد بن أصْرم

ابن خُزَيمة بن عبَّاد بن عبد الله بن حسَّان بن عبد الله بن المُغَفَّل صاحبِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أبو العبَّاس، المُزَنيُّ، البصري.

كانت وفاته بدمشق.

حدَّث عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله وغيره، وروى عنه ابنُ أبي حاتم وغيرهُ، وكان ثقة.

ومن رواياته عن سفيان الثوري أنَّه قال: إنَّما سمِّيت الدُّنيا لدنوِّها من الآخرة، وسمِّي المال مالًا لأنَّه يُميل (?).

أحمد بن المُبارك

أبو عمرو المُسْتَملي، الزَّاهد، العابد، النَّيسابوريُّ.

كان يسمَّى راهبَ عصره، يصوم النَّهار، ويقوم الليل، واستملى على المشايخ ستًّا وخمسين سنة، وسمع الكثير، وكانت وفاتُه بنَيسابور في جُمادى الآخرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015