وقال: [من الطويل]
لِمَا تُوعد الدُّنيا به من صُروفِها ... يكون بُكاءُ الطِّفلِ ساعةَ يُولَدُ
وإلَّا فما يُبكيه منها وإنَّها ... لَأَفْسَحُ ممَّا كان فيه وأرغَدُ (?)
أخذ هذا المعنى بعض المتأخِّرين فقال: [من الطويل]
لِمَا توعد الدُّنيا به من شُرورها ... يكون بكاءُ الطِّفل ساعةَ يُوْضَعُ
وإلَّا فما يُبكيه منها وإنَّها ... لأفسحُ ممَّا كان فيه وأوسعُ
وقال في ابنٍ لعيسى بن منصور وكان شحيحًا: [من المتقارب]:
يُقَتِّرُ عيسى على نَفسِهِ ... وليس بباقٍ ولا خالد
فلو يستطيعُ لتَقْتِيرِه ... تنفَّسَ من مِنْخَرٍ واحدِ (?)
وقال وقد نزل في سفينة، فرأى أبا رِياح على دار ابن طاهر والشُّرفات: [من الوافر]
ترى شُرُفاتها مثلَ العَذَارى ... خَرَجْنَ لنُزهَةٍ فقَعَدْنَ صَفَّا
عليهنَّ الرَّقيبُ أبو رياحٍ ... فليس لخوفه يُبْدينَ حَرْفا (?)
وقال: [من الطويل]
إذا ما مدحتَ الباخِلين فإنَّما ... تُذَكِّرُهم ما في سِواهم من الفَضْلِ
وتُهدي لهم غمًّا طويلًا وحَسْرةً ... فإنْ مَنعوا منك النَّوال فبالعَدْلِ (?)
وقال: [من الطويل]
تَخَذْتُكُمُ حِصنًا حَصينًا لتَدْفَعوا ... نِبال العِدا عنِّي فكنتم نِصالها
وقد كنتُ أرجو منكمُ خيرَ ناصرٍ ... على حين غَدْراتِ اليمين شِمالها
فإن أنتُمُ لم تَحفظوا لي مَوَدَّتي ... ذِمامًا فكونوا لا عليها ولا لَها
قِفوا مَوْقِفَ المَعْذورِ عنِّي بمَعْزِلٍ ... وخلُّوا نِبالي والعِدا ونِبالها (?)