غرَّ بدرًا حِلْمي وفَضلُ أَناتي ... واحتمالي وذاك ممَّا يَغُرُّ
لستُ بَكرًا إن لم أدَعْهم حديثًا ... ما سَرى كوكبٌ وما كَرَّ دَهْرُ
وفي شوال مات عليُّ بن محمد بن أبي الشَّوارب، فحُمل إلى سرَّ من رأى في تابوت، فدُفن بها، وكانت ولايتُه على قضاء مدينة المنصور ستة أشهر.
وفيها قدم بغداد عمرُ بن عبد العزيز بن أبي دُلَف، فأمر المعتضد بتلقِّيه، فتلقَّاه الخواصُّ والقوَّاد، ووصل إلى المعتضد، فخلع عليه وأحسن إليه.
وفيها هزم (?) عمرو بن الليث رافعَ بنَ هَرْثَمة، وجدَّ في طلبه.
وبعث عمرو [بن الليث] إلى مكة بمال جليل لينفق على ضيافة (?) الماء من عرفات إلى مكة.
وفيها ورد كتاب عمرو بن اللَّيث إلى المعتضد يخبره بقتل رافع بن هرثمة بخُوارزم، وأنَّه بعث محمد بن عمرو البلخيَّ في جيش، فواقعه بطُوس فانهزم، وتبعه فلحقه بخُوارزم، وبعث بخاتمه مع الكتاب (?).
وحجَّ بالنَّاس محمد بن عبد الله بن تُرنجة.
وفيها توفِّي (?)
أبو إسحاق، الثَّقفيُّ، السَّرَّاج، النَّيسابوريُّ.
كان الإمامُ أحمد بن حنبل رحمة الله عليه يَزوره في منزله، ويُفطرُ عنده، ويَنْبَسط إليه في منزله؛ لزُهده وورعه وصلاحه، وأقام ببغداد حتَّى توفِّي بها.
سمع الإمام أحمد رحمه الله وغيرَه، وروى عنه أخوه محمد بن إسحاق (?).