لا يركب حتَّى أركب دابَّتي، ويقف الوزيرُ والنَّاس حتَّى أركب، فكسبتُ الأموال الجليلة، وكلُّ ما أنا فيه من النِّعمة فمِن ذاك.

[قلت: وعبيد الله بن سليمان بن وَهْب نكبَه المعتمد مرارًا، فلمّا ولي المعتضد استكتبه واستوزره].

سمع أحمد عمرو بن محمد النَّاقد وغيره، وروى عنه أبو بكر الشافعيُّ وغيره، وكانت وفاته ببغداد (?)، وهو ثقة [انتهت ترجمته، والله أعلم] (?).

أحمد بن يحيى بن جابر

أبو بكر، وقيل: أبو جعفر، وقيل: أبو الحسن، البَلاذُريُّ، صاحب "التاريخ"، الكاتب البغداديُّ.

طاف الدُّنيا، وصنَّف "التاريخ " ولم يصنَّف في فنِّه مثله، ومدح المأمون، وجالس المتوكِّل.

وكان شاعرًا أديبًا فاضلًا، ووفاته ببغداد، ومن شعره: [من الخفيف]

اِستعدِّي يا نفسُ للموت وابغي ... لنَجاةٍ فالحازمُ المُسْتَعِدُّ

قد تيقَّنتُ أنَّه ليس للحيِّ ... خلودٌ ولا من الموت بُدُّ

إنَّما أنتِ مستعيرةٌ ما سو ... ف تَرُدِّيه والعَواري تُرَدُّ

أيّ مُلْك في الأرض أو أيُّ حظِّ ... لامرئ حظُّه من الأرض لَحْدُ

كيف يَهوى امرؤٌ لَذاذَةَ أيَّا ... مٍ عليه الأنفاسُ فيها تُعَدُّ

سمع هشام بن عمَّار وغيره، وروى عنه جمٌّ غَفير، وأجمعوا على صدقه وثقته وفضله.

وقال ابنُ عساكر: وسوس في آخر عمره (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015