ولي القضاءَ بسُرَّ من رأى في أيَّام المتوكِّل وبعده، وكان عالمًا، فاضلًا، جوادًا، ذا مروءة.

وقال [أحمد بن] (?) إبراهيم بن محمَّد بن عرفة: وليَ جعفرُ بن عبد الواحد الهاشمي قاضي القضاة سنة أربعين ومئتين، واستخلفَ على القضاء بسُرَّ من رأى الحسنَ بن محمد بن أبي الشوارب، وكان أفتى فقيهٍ وقاض، [وكان] من السخاء والكرم وإظهارِ المروءة على حالةٍ لم يُرَ (?) عليها حاكمٌ قطّ، ولم يزل في هذا البيت إمارةٌ ورياسة، منهم عتَّاب بن أسيد.

[وورد على محمَّد] (?) بن عبد الملك بن أبي الشوارب كتابُ ابنه الحسن بولايته القضاء، فكتب إليه: وردَ كتابُك بتوليتكَ القضاء، وحاشا لوجهك الحسنِ يا حسنُ من النَّار.

وكان المعتزُّ يقول: ما رأيتُ أفضلَ من الحسن بن محمَّد بن أبي الشوارب، ولا أكثرَ وفاءً منه، ما حدَّثني قطُّ فكذَبَني، ولا ائتمنته على سرٍّ فخانني فيه.

واختلفوا في وفاته فقال ابن المنادي: توفي ببغداد في ذي الحجَّة، وصلَّى عليه يوسُف بن يعقوب القاضي.

وقال الطبريُّ: توفِّي بمكَّة (?).

[وفيها توفي]

أبو يزيد البِسْطَامي

واسمه طَيْفُور بن عيسى بن شروسان (?)، وكان شروسان مجوسيًّا فأسلم، وكان لعيسى ثلاثةُ أولاد، آدم وهو أكبرهم، وطيفور وهو أوسطهم، وعليّ وهو أصغرهم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015