السنة الحادية والستون بعد المئتين (?)

فيها مالت الدَّيلم إلى يعقوب بن الليث الصفَّار، ومالت على الحسن بن زيد، فخرج الحسنُ من الديلم، وأحرقَ منازلهم ومكانًا يقال له: شالوس، وصار إلى كرمان (?).

وفيها كتب المعتمد كتابًا، وبعث به إلى بغداد، فُقرِئ على الحاجِّ من أهل خراسان والرَّيّ وطبرستان، ومضمونُه أنَّ الخليفةَ لم يولِّ يعقوبَ الصفَّار خراسان، ويأمرُهم بالبراءةِ منه، وينكرُ عليه دخولَ خراسان وأسْرَه محمَّد بن طاهر (?).

وفيها وليَّ المعتمدُ أبا السَّاج الأهواز وحربَ صاحب الزَّنج، فسار إليها فأقام بها، فبعثَ إليه قائدُ الزَّنج عليَّ بن أبان المهلبيّ، وبعث إليه أبو السَّاج صهرَه عبد الرَّحمن، فاقتتلوا عند الدولاب، وكانت بينهم وقعةٌ عظيمةٌ، قُتِل عبد الرَّحمن، وانحازَ أبو السَّاج إلى عسكر مكرَم، ودخل الزَّنجُ الأهواز وقتلوا أهلَها، وسبوا ونهبوا، وأحرقوا دورَها، وصُرِفَ أبو السَّاج عن قتال الزَّنج والأهواز، ووُلِّيَ ذلك إبراهيم بن سيما (?).

وفيها كتبَ المعتمدُ إلى أحمد بن أسد (?) السامانيّ بولاية ما وراء جَيحُون وسَمَرْقَند وبُخَارى.

وفيها جاء يعقوبُ بن الليث إلى فارس، وبها ابنُ واصل، فالتقيَا، فهزمَه يعقوب، وفلَّ عسكرَه، وأخذَ من قلعةٍ له أربعين ألف ألف درهم، ويقال للقلعة: خُرَّمَة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015